وردة حياة
المساهمات : 125 تاريخ التسجيل : 14/11/2009 الموقع : الاردن
| موضوع: دروس من الواقع الجمعة مايو 28, 2010 1:29 am | |
| ضع الكأس … وارتح قليلاً
في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه. فرفع كأساً من الماء وسأل المستمعين: ما هو باعتقادكم وزن هذه الكأس من الماء؟ وتراوحت الإجابات بين 50 جم إلى 500 جم فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس، فالــوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكاً فيها هذا الكأس، فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي، ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف. الكأس له نفس الوزن تماماً، ولكن كلما طالت مدة حملي له زاد وزنه. فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها. فما يجب علينا فعله هو
أن نضع الكأس ونرتاح قليلاً
قبل أن نرفعه مرة أخرى. فيجب علينا أن نضع أعباءنا بين الحين والآخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى. فعندما تعود من العمل يجب ! أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت، لأنها ستكون بانتظارك غداً وتستطيع حملها
بإذن اللــــــــه
قد لا تكون المشكلة عند الآخرين بل عندنا نحن!!!!
يحكى بأن رجلاً كان خائفاً على زوجته بأنها لا تسمع جيداً وقد تفقد سمعها يوماً ما. فقرر بأن يأخذ رأي طبيب الأسرة قبل عرضها على أخصائي. قابل طبيب الأسرة وشرح له المشكلة، فأخبره الدكتور بأن هناك طريقة تقليدية لفحص درجة السمع عند الزوجة وهي بأن يقف الزوج على بعد 40 قدماً من الزوجة ويتحدث معها بنبرة صوت طبيعية.. إذا استجابت لك وإلا اقترب 30 قدماً، إذا استجابت لك وإلا اقترب 20 قدماً، إذا استجابت لك وإلا اقترب 10 أقدام
وهكذا حتى تسمعك. وفي المساء دخل البيت ووجد الزوجة منهمكة في إعداد طعام العشاء في المطبخ، فقال: الآن فرصة سأعمل على تطبيق وصية الطبيب. فذهب إلى صالة الطعام
وهي تبتعد تقريباً 40 قدماً
ثم أخذ يتحدث بنبرة عادية وسألها: “يا حبيبتي.. ماذا أعددت لنا من الطعام”
ولم تجبه..!! ثم أقترب 30 قدماً من المطبخ
وكرر نفس السؤال: “يا حبيبتي.. ماذا أعددت لنا من الطعام”
ولم تجبه..!! ثم أقترب 20 قدماً من المطبخ
وكرر نفس السؤال: “يا حبيبتي.. ماذا أعددت لنا من الطعام”
ولم تجبه..!! ثم أقترب 10 أقدام من المطبخ
وكرر نفس السؤال: “يا حبيبتي.. ماذا أعددت لنا من الطعام”
ولم تجبه..!!
ثم دخل المطبخ ووقف خلفها
وكرر نفس السؤال: “يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام”. فقالت له …….
”يا حبيبي للمرة الخامسة أُجيبك… دجاج بالفرن”. إن المشكلة ليست مع الآخرين أحياناً كما نظن.
. ولكن قد تكون المشكلة معنا نحن..!!
الفيل والحبل الصغير
كنت أفكر ذات يوم في حيوان الفيل، وفجأة استوقفتني فكرة حيرتني وهي حقيقة أن هذه المخلوقات الضخمة قد تم تقييدها في حديقة الحيوان بواسطة حبل صغير يلف حول قدم الفيل الأمامية، فليس هناك سلاسل ضخمة ولا أقفاص.. كان من الملاحظ جداً أن الفيل يستطيع وببساطة أن يتحرر من قيده في أي وقت يشاء لكنه لسبب ما لا يقدم على ذلك!
شاهدت مدرب الفيل بالقرب منه وسألته: لم تقف هذه الحيوانات الضخمة مكانها ولا تقوم بأي محاولة للهرب؟
حسناً، أجاب المدرب: حينما كانت هذه الحيوانات الضخمة حديثة الولادة وكانت أصغر بكثير مما هي عليه الآن، كنا نستخدم لها نفس حجم القيد الحالي لنربطها به.
وكانت هذه القيود - في ذلك العمر- كافية لتقييدها..
وتكبر هذه الحيوانات معتقدة أنها لا تزال غير قادرة على فك القيود والتحرر منها
بل تظل على اعتقاد أن الحبل لا يزال يقيدها ولذلك هي لا تحاول أبداً أن تتحرر منه ، كنت مندهشاً جداً. هذه الحيوانات - التي تملك القوة لرفع أوزان هائلة- تستطيع وببساطة أن تتحرر من قيودها، لكنها اعتقدت أنها لم تستطع فعلقت مكانها كحيوان الفيل
الكثير منا أيضاً يمضون في الحياة معلقين بقناعة مفادها
أننا لا نستطيع أن ننجز أو نغير شيئاً
وذلك ببساطة
لأننا نعتقد أننا عاجزون عن ذلك
أو أننا حاولنا ذات يوم ولم نفلح .
حاول أن تصنع شيئاً..
وتغير من حياتك بشكل إيجابي
وبطريقة إيجابية
في حياتنا توجد كثير من القناعات السلبية
التي نجعلها (شماعة للفشل) .. فكثيراً ما نسمع كلمة :
مستحيل , صعب , لا أستطيع ... وهذه ليست إلا قناعات سالبة ليس لها من الحقيقة شيء .. والإنسان (الجاد) , (المتوكل على الله ) يستطيع التخلص منها بسهولة...
والمؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف
احرص على ما ينفعك
فلماذا
لا نكسر تلك القناعات السالبة
بإرادة من حديد
نشق من خلالها طريقنا
نحو القمة
منقول | |
|